الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب قطع العلاقة غير الشرعية بين الأجنبيين

السؤال

أنا شاب مقبل على شهادة البكالوريا، وفي الفترة الأخيرة أصبحنا ندرس في مجموعات من بنات وشباب، وفي هذه الفترة كانت هناك فتاة معجبة بي، وتحاول التقرب مني حتى صارحتني إحدى صديقاتها بأنها تحبني، وأخبرتني أكثر من مرة، وفي لحظة غفلة وضعف قمت بإعطائها رقم هاتفي، وأصبحت بيننا علاقة حب حرام، وقلبي غير مطمئن لهذه العلاقة الحرام، وأريد أن أقطعها، ولكن الفتاة متعلقة بي جدا، ولا أريد جرحها والتأثير عليها في دراستها؛ خاصة أنه بقي شهر واحد على امتحان شهادة التعليم الثانوي، فكيف أقوم بقطع هذه العلاقة بأقل الأضرار الممكنة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن حذرنا من مفاسد وأضرار الاختلاط في المؤسسات التعليمية وغيرها، وبينا أنه سبب لكثير من الفتن، فنرجو مراجعة الفتوى رقم: 3539.

وما حدث لك مع هذه الفتاة خير شاهد على ذلك، فقد كاد لكما الشيطان ونصب مصيدته وأوقعكما فيها، فتجب التوبة وقطع هذه العلاقة تماما، وراجع الفتويين رقم: 30003، ورقم: 5450.

ويمكنك تجاهلها وعدم الرد عليها أو الاهتمام بها بحجة الاستعداد للامتحانات، ثم الاستمرار على ذلك بعد الامتحانات، وعندها ستيأس منك وتبتعد عنك، والمقصود أن تقطع علاقتك بها، ولا يضرك إن هي تأثرت بذلك أو فشلت في امتحانها بسببه، فهي التي جنت على نفسها فلتتحمل تبعة ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني