الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من أوراق المصحف القديمة وما فيه ذكرٌ لله

السؤال

قمت بإحراق أوراق كثيرة من المصحف، وكتب دين بها اسم الله، وآيات من القرآن؛ وذلك لأنها كانت متسخة، وقمت بجمعها من أماكن متفرقة في البيت، ولا يليق أن يكون القرآن في مثل هذه الأماكن، ولكنني بعد الحرق وجدت أن الأوراق مفحمة وعلامات الأحرف تظهر بها وهي مفحمة، فقمت بطحنها بيدي، وبقيت هناك أجزاء صغيرة جدا مفحمة، وأخشى أن يكون بها اسم الله ظاهر لم أطحنه... فتركت الأوراق المفحمة والمطحونة معي في الغرفة حتى تجيبوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما بقي معك من بقايا الأوراق التي فيها بعض الأحرف يمكنك التخلص منها بواسطة حرقها نهائيا, أو دفنها في مكان طاهر, أو تمزيقها, جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء: يجب صيانة الأوراق المكتوب بها القرآن العظيم، لأنه كلام رب العالمين، فيحرم امتهانها أو تعريضها للإهانة.. ويجوز للمسلمين إزالة رسم القرآن من الأوراق والمصاحف المتمزقة، إما بالإحراق، أو دفنها في أرض طاهرة، احتراما للقرآن، وصونا له عن الأذى والإهانة. انتهى.

وإذا كنت قد طحنت تلك الأوراق حتى تمزقت, فقد تخلصتَ منها, وصارت كالعدم, ولا داعي للتفكير في شأنها، وننصحك بالحذر من الوقوع في الوساوس, فإن ضررها كبير, وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 26385.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني