الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبته تخرج مع ابن بنت عمتها.. الحكم... والعلاج

السؤال

أنا خاطب بنت أمها تخلت عنها وأبوها أيضا وأعطوها لعمتها تربيها، المشكلة لها ابن بنت عمتها أصغر منها ب 4 سنين ومتعلقة به جدا لدرجة أنه يخرج معها ويكلمها في التليفون ولما أقول لها بعد الزواج هذا لا يجوز أن تخرجي معه لوحدكم أحس أنها تتجنن وترفض رفضا تاما وأهلها يرون أنهما مثل الإخوة، والبنت عنيدة جدا وأنا لا أعرف هل أسكت لحين إتمام الزواج وبعد ذلك أتكلم أو كيف أتصرف، المفروض أنها تصلي وأنا أصلا كذلك أعيش خارج مصر، ما حكم الشرع؟ أصبر لغاية الزواج أم أقطع من هذا الوقت، خصوصا أنه مضى لي 11 شهرا وأنا خاطب، وما زالت 4 شهور على الزواج فقط، فما الحل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت خطيبتك تصاحب ابن بنت عمتها وتخرج معه بمفردهما ونحو ذلك، مع كونه ليس بمحرم لها والحال أنّه بالغ أو مراهق، فلا ريب أنّ هذا منكر ظاهر، لا يجوز السكوت عليه، والتعليل بأنّ علاقتهما كعلاقة الأخت بأخيها تعليل باطل، فالقريب غير المحرم ولو تربى ونشأ مع البنت من الصغر فهو في حكم الشرع أجنبي منها، ولا بد من الوقوف عند حدود الشرع والتقيد بآدابه وعدم التهاون في ذلك، وراجع الفتوى رقم: 10463.
والذي ننصحك به أن تبين ذلك لخطيبتك وتطلعها على كلام أهل العلم في هذا الأمر، فإن رجعت إلى الصواب ووقفت عند حدود الله، فهذا خير، وإن أبت وبقيت على تهاونها في هذه العلاقة، فاتركها وابحث عن غيرها من الصالحات الواقفات عند حدود الله .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني