الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفضل في رد الحقوق المالية لأصحابها

السؤال

عليّ دَين بسيط للبائع في البقالة منذ سنتين، وعندما قررت أن أعيد للناس حقوقهم، وبدأت أتذكر حقوق الناس التي عندي تذكرته، وأنا أخجل أن أعيد هذه النقود بنفسي، خصوصا لأنه قد مرت فترة طويلة، فهل يجوز أن أرسل النقود مع أخي الصغير، ويقول له إنهم مني؟
وهناك أشخاص آخرون يبيعون داخل البقالة وأخذت دَينًا منهم أيضا، فهل يجب إرجاع الدَّين لكل شخص مع أنه في نفس البقالة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك رد الحقوق المالية لأصحابها أو استحلالهم منها، والأولى أن تردها بنفسك لتتأكد من وصول الحق لصاحبه، لكن لو أرسلته مع غيرك وتأكدت من أنه أوصله فلا بأس.

وأما بخصوص ما أخذته من البقالة ممن كانوا يبيعون فيها: فالأصل أنه لمالكها، وبالتالي؛ فإنك ترده لصاحب البقالة لا لمن أخذته منهم إن كانوا قد تركوا البقالة، فهم مجرد وكلاء عن المالك ولا يملكون شيئًا مما أخذت.

ونرى أنه من المهم أن تذهب بنفسك لأصحاب البقالة وتخبرهم بأنك تريد قضاء الدَّين الذي عليك، وتنهي معهم الأمور بشكل مباشر وواضح.

وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 22571، 63347، 167043.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني