الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبيع من ذهبها لإخراج كفارة اليمين؟

السؤال

أنا مصابة بالوسواس في الصلاة، وكنت تصيبني الوساوس في صحة الصلاة فأقطعها كثيرا ثم أعيدها، ولشدة ما صعب ذلك علي صرت أحلف ألا أقطعها لكني أعود فأقطعها، ولا أدري كم من الأيمان حلفت ونكثت فما يلزمني؟
وما قيمة كفارة اليمين نقدا في سوريا لهذا العام؟
وأنا لا أملك مالا، فهل علي أن أبيع من ذهبي لأدفع الكفارة؟ مع العلم أني متزوجة ولكني لا أستطيع أن أطلب من زوجي أن يعطيني المال للكفارات، وضعنا المادي متوسط ،ولكن عليه دين كبير ولا يملك تسديده؟
وكنت أعاهد الله على أمور ألا أفعلها ثم أعود فأفعلها فهل علي كفارة؟ مع العلم أني لا أذكر تلك الأمور ولا عدد المرات التي عاهدت فيها.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ما يلزم الموسوس إذا حلف، وكذا إذا عاهد الله تحت تأثير الوسوسة، أو إذا حنث تحت تأثير الوسوسة، وأنه لا يلزمه شيء لأنه في معنى المكره، وانظري لذلك الفتوى رقم: 164941.

وأما إن كانت هذه الأيمان والحنث فيها قد صدر منك باختيارك فعليك الكفارة، وهي إطعام عشرة مساكين عن كل يوم، أو كسوتهم، فإن عجزت فعليك صيام ثلاثة أيام عن كل يمين وكل عهد حنثت فيه، ولا يلزم زوجك أن يطعم عنك سواء كان ميسور الحال أو لا، وإنما تلزمك أنت الكفارة، فإن كان معك من الذهب ما يفضل عن حاجة مثلك المعتادة فيلزمك إخراج الكفارة إطعاما للمساكين، وإلا فلك أن تنتقلي للصيام، وإذا جهلت عدد الأيمان التي يلزمك التكفير عنها، فاعملي بالتحري وكفري عما يغلب على ظنك براءة ذمتك به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني