الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مخاطبة شخص ما بقول: ماذا بك يا الله

السؤال

في الفتوى رقم: 297004، سألكم السائل عن كلام يغلب على ظنه أنه كفر، لكنه لم يوضح الكلام جيداً، حيث كتبه لكم باللهجة العامية.
وسؤالي نفس سؤاله، لكني سأحاول أن أوضح لكم كلامه.
حيث يقول الكثير من الشباب مخاطباً لأي شخص: ماذا بِكَ يا، ثم يقول لفظ الجلالة، أو يقول: ماذا تفعل يا. ثم يقول لفظ الجلالة، حيث أسمع الكثير يقولونه، ويغلب على ظني أنه كفر، فأنكر بقلبي.
فهل هذا الكلام يعتبر من الكفر؟ وما حكم من يقول: يا الله للتعجب، وهو يخاطب أحد الأشخاص، دون أن يعني مخاطبة الشخص؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن قول الشخص ( يا الله) قاصدا التعجب، أو نحوه، لا إشكال في أنه ليس بكفر. وأما إن كان الشخص يخاطب شخصا، ويناديه ب( يا الله) فهذا من الكفر بلا ريب.

وأما قول ( يا الله) في السياق الذي ذكرته، فلا يوجب الكفر بكل حال، بل الأمر متوقف على مراد المتكلم بها؛ لأن السياق محتمل.

ثم إنه يظهر من النظر في أسئلتك أيها الأخ، أنك مبتلى بالوسوسة في شأن الكفر، فننصحك بالإعراض عن تلك الوساوس، وعدم الالتفات إليها، وسؤال الله العافية منها، ونوصيك بالانشغال بالسؤال عما تحتاجه من العلم النافع.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 12800.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني