الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطلاق بالكتابة يقع بالنية

السؤال

سبق أن سألتكم عن تطليقي لزوجتي كتابة لأخرى على الإنترنت بعد أن طلبت مني أن أكتب فلانة بنت فلان طالق مني، ولم أتلق منكم إجابة، فهل وقع الطلاق أم لا؟
وأضيف: كنت خارج بلدي في سفر أثناء كتابة تلك الكلمات، وعند عودتي إلى منزلي راجعت زوجتي بأن قمت بمعاشرتها المعاشرة الزوجية خوفًا من حديث: "جدهن جد وهزلهن جد". ولكن وللأمانة أنا لا أتذكر جيدًا هل كتبت الكلمات التي سبق وأن قلتها الخاصة بتطليق زوجتي على الإنترنت مازحًا أم كانت هناك نية أنها إن وقعت فهناك طلقات أخرى، مع اعتبار أن التطليق أثناء الحيض لا يقع، فقمت بمعاشرتها معاشرة الأزواج حين رجوعي بنية إن وقع الطلاق فقد راجعتها بتلك الطريقة.
أرجو إفادتي؛ فأنا في حيرة من أمري، وجزاكم الله عني عظيم الأجر والثواب.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أجبناك على سؤالك السابق في الفتوى رقم: 292645.

وإذا كنت نويت بالكتابة الطلاق فقد وقع، وحيث لم يكن مكملًا للثلاث وراجعت زوجتك قبل انقضاء عدتها فقد صحت الرجعة، أما كونها حائضًا فهذا لا يمنع وقوع الطلاق عند أكثر أهل العلم، وهو المفتى به عندنا، وانظر الفتوى رقم: 5584.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني