الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة الغيبة والنميمة والدعاء بخراب بيت والد الشخص

السؤال

ما حكم الألفاظ المنهي عنها، مثلا في اللهجة المصرية يقال: يخرب بيت اللي جابك. وأيضا النميمة، والغيبة، والكلام وراء الظهر، يتكلم عن الناس بطريقة لمصالحتهم، كلام غير طيب، بل كلاما يغيظ الشخصية.
الذي أعرفه أن هذا محرم ولا يجوز.
هل كلامي صحيح؟
وأريد أن أعرف فقط أحكام هذه الغيبة، والنميمة، والكلام المنهي عنه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلى المسلم أن يحفظ لسانه، ويحذر من زلاته؛ فاللسان من أخطر الجوارح، وقد يورد صاحبه المهالك، ويهوي به في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب إذا استخدمه فيما لا يرضي الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وإن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها، يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب. رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ: كُفَّ عليك هذا، فقال: يا رسول الله؛ وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. رواه الترمذي.

وأما الكلمة المذكورة؛ فهي دعاء بإتلاف مال والد الشخص المسبوب، وهذا من التعدي في الدعاء، وهو محرم؛ قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55].

وأما الغيبة، والنميمة فمحرمتان؛ كما بينا بالفتوى رقم: 241624، وتوابعها.

ولا يجوز مجاراة الناس في هذه المحرمات، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 157765.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني