الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة أحاديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عيه وسلم

السؤال

ما صحة تلك الأحاديث في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
1- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: (قال: من صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- واحدة صلى الله تعالى عليه وملائكته بها سبعين صلاة) رواه أحمد، وابن زنجويه في تغريبه، والإمام الهيثمي في مجمع الزوائد، والسخاوي في القول البديع.
2- عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى عليّ صلاة كتب الله له قيراطًا، والقيراط مثل أحد) أخرجه عبد الرزاق في المصنف، ورواه ابن حبان في صحيحه، وموجود في مختصر شرح الجامع الصغير، والقول البديع للسخاوي.
3- عن عبد الله بن عمرو بن العاص: (من صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- مرة واحدة صلى الله عليه بها وملائكته مائة مرة) رواه أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث الأول مختلف فيه، وهو حديث عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو بن العاص -رضي الله عنهما- الذي يَقُولُ فيه: مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ سَبْعِينَ صَلَاةً. فقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. انتهى. وكذا حسن إسناده السخاوي في (القَولُ البَدِيعُ في الصَّلاةِ عَلَى الحَبِيبِ الشَّفِيعِ). بينما ضعفه الألباني، وكذا قال شعيب الأرنؤوط ومن معه في تحقيق المسند: إسناده ضعيف.
وأما الحديث الثاني عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والذي فيه: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً كَتَبَ الله لَهُ قِيرَاطًا، وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ. فقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، وضعف إسناده السخاوي في القول البديع، والألباني في ضعيف الجامع الصغير.
وأما الحديث الثالث: فلم نقف عليه في مسند الإمام أحمد، ولا في غيره من كتب الحديث المعتمدة.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى برقم: 259063.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني