الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام في طلب طعام زائد عن حاجة المستشفى وأخذ وأكل العاملين منه

السؤال

تعمل في مستشفى في قسم الغذاء، وتقول إن عندهم ما يزيد عنهم من الأكل، ولا يسمح لهم ببقاء الأكل لليوم التالي، فيوزع عليهم ويأخذونه معهم إلى البيوت بعلم المدير، فما الحكم إن أعطته لأحد غير محتاج أو أكلته؟ وقد سمعت أنهم يطلبون طعاما من المورد بكمية أكبر حتى يأخذوا الزائد، وإن كان الطعام غير جائز، فكيف أتبرأ مما أعطتني منه؟ كما يصرف الخبز بالبطاقة، لكل فرد 5 أرغفة من الخبز محددة من الدولة، فآخذ حقي من الخبز وما تبقى أطعمه للبهائم أو الدجاج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب على هؤلاء العاملين أن يتقوا الله ويتوبوا إليه ويستغفروه من تعمدهم لطلب الطعام الزائد عن حاجة المستشفى، ويجب على من تسبب في طلبه أن يضمنه، فيدفع قيمته إلى الجهة التي دفعت ثمنه، ولا يجوز لك الأكل منه إلا مع ضمان قيمته للمستشفى، فإن تعذر دفع قيمته للمستشفى فتصدق بقيمته على الفقراء وفي وجوه الخير والمصالح العامة، وانظر للفائدة الفتويين رقم: 62164، ورقم: 139686.

أما ما زاد من الطعام اتفاقا دون أن يتعمد العاملون زيادته، فهذا إن دار الأمر بين فساده وبين أكلهم له، فحينئذ يجوز لهم الأكل منه، ولا حرج عليك في الأكل منه أيضا، ولا ضمان هنا، وانظر الفتويين رقم: 74985، ورقم: 111392.

وأما سؤالك الثاني: فنرجو إعادة إرساله عملا بنظام الموقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني