الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بقاء البلل بعد تطهير الثوب لا يضر

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المبارك وبارك فيكم: عند الوضوء أجد أحيانا على ملابسي بعض بقع المذي فأقوم بنضحها بالماء، وأتوضأ وأصلي وملابسي لا تزال مبتلة من أثر النضح، فما حكم الصلاة بثياب مبتلة لم تنشف بعد غسل النجاسة عنها، سواء كانت نجاسة مذي أو دم أو غيرهما؟.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الثوب إذا تم تطهيره من النجاسة أصبح طاهرا تجوز الصلاة فيه ولو لم يجف عنه ماء الغسل، ولا اعتبار للبلل الباقي عليه، لأنه طاهر، وقد كان صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب المبلول بالماء الطاهر، كما في صحيح مسلم وغيره: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْسِلُ الْمَنِيَّ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ فِي ذَلِكَ الثَّوْبِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ الْغَسْلِ فِيهِ.

وفي رواية: وفي ثوبه بقع الماء.

ووجه الدليل فيه أن البلل الطاهر لا يضر، وانظر كيفية تطهير نجاسة المذي في الفتوى رقم: 50657.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني