الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خدمة الزوجة لأم الزوج وأكل الزوج مع والديه دون زوجته

السؤال

ما حكم خدمة الزوجة لأم الزوج؟ وإذا امتنعت الزوجة عن خدمتها، فأصبح الزوج يأكل مع أبيه وأمه من باب البر، وترك زوجته تأكل وحدها فهل في ذلك شيء على الزوج؟ وإذا سافر الزوج فذهبت الزوجة لتأتي بأشياء من شقة الزوجية، فهل لأم الزوج الحق في أن تسأل الزوجة عنها؟ وهل يحق للزوجة أن تقول إن هذا ليس من حق أم الزوج؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزوجة ليست ملزمة شرعا بخدمة والدة الزوج، فإن فعلت فهو نوع من البر تثاب عليه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 33290.

فإن أبت الزوجه القيام بهذه الفضيلة، فترك الزوج الأكل مع زوجته ليأكل مع والديه، برا بهما وإحسانا إليهما فلا حرج عليه في ذلك، بل هو عمل صالح يؤجر ويشكر عليه، فإن حق الوالدين مقدم على حق الزوجة، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 43879، ورقم: 24375.

ولا نعلم أحدا من أهل العلم قال بوجوب الأكل مع الزوجة، بل نصوا على استحبابه، قال الحجاوي في الإقناع: يستحب الأكل مع الزوجة. اهـ.

فلا يقدم هذا المستحب عند التعارض مع ما هو أولى منه كبر الوالدين والإحسان إليهما، فإذا استطاع الزوج أن يجمع بين رضا والديه وزوجته، فعل.
وأما السؤال الأخير: فجوابه أن من حق الزوجة الذهاب لشقة الزوجية والإقامة فيها وإن سافر زوجها، وليس من حق والدة زوجها أن تمنعها من ذلك، ولا أن تضيق عليها في فعل ما جرى به العرف من الانتفاع من حاجيات بيت الزوجية وراجع في ذلك الفتويين رقم: 136077، ورقم: 205582.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني