الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صدقة البنت على أبيها بين الإجزاء وعدمه

السؤال

أنا فتاة من الجزائر لم أتزوج بعد وأعمل بصفة مؤقتة في إدارة، وأبي يعمل لكن في ظل الظروف المعيشية الصعبة سؤالي هو: دائما ما أتصدق على الناس الغرباء، فهل يمكنني أن أتصدق على البيت الذي أعيش فيه، علما بأن أبي هو من يتكفل برعايتي أنا وإخوتي الأربعة الذين مازالوا يزاولون دراستهم؟ وهل يمكنني أن أتصدق على أبي وأمي؟.
أفتوني، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المراد بالصدقة زكاة المال الواجبة، فإن دفعها إلى أبيك لا يجزئ إلا في الحال المبينة في الفتوى رقم: 121017.

وأما إن كان المراد صدقة التطوع: فإذا كان أبوك وإخوتك محتاجين لهذا المال فدفعه إليهم والصدقة به عليهم أولى من الصدقة به على غيرهم من الأبعدين، لأن: الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة ـ كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

لكن إن وجد من هو أشد حاجة من أقاربك، فالدفع إليهم أولى، وذلك لسد حاجتهم، على ما بيناه في الفتوى رقم: 99240.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني