الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للإقلاع عن العادة السرية

السؤال

أرجو مساعدتي فأنا والله نادمة ولا أجد حلًّا.
أنا فتاة عمري 23 سنة، كنت أمارس العادة السرية لمدة ست سنوات تقريبًا، وقررت وعزمت أن أقلع عن هذه العادة السيئة، ولكن بعد سماعي لأبي يجامع أمي وأسمع صوت آهات أمي مرتفعًا جدًّا لدرجة أنه يصلني إلي غرفتي تثار شهوتي، ولا أستطيع تحمل صوت أمي وهي تتلذذ، فأبدأ بممارسة العادة بدون شعور، والله لا أستطيع أن أكبت شهوتي أمام آهات أمي، وكنت في صغري أرى أبي يجامعها أمامنا ظنًّا منه أننا نائمون حين نرقد في الصيف كلنا مع بعض، وأنا أخجل أن أقول لها ذلك لدرجة أني أصبحت أحتقرها؛ لأنني لم أسمعها في الأعوام الماضية تصرخ، أحسها تصطنع وليس إحساسًا صادقًا للذي تشعر به، ويجعلها تطلق الآهات، وأصبحت حين أراها يأتي صوت صراخها في أذني فأحتقرها، أنا أعلم أن هذه هي حياة الأزواج وعلاقة محللة، ولكن يجب مراعاة المراهقين ها أنا أدمنت ممارسة العادة من سماعي لصوت صراخها، وأتخيل أبي وما يفعل لها، ونحن منزلنا ضيق جدًّا، والغرف متقاربة لدرجة أنك تسمع حتي صوت التنفس، وأنا عندي إخوة ذكور، وأخاف أن يحدث معهم مثل الذي يحدث معي حين سماع صوت أمي تصرخ، فماذا أفعل؟ أنا مقصرة في ديني، وأخاف أن أموت على معصية، وأحس أن أمي سبب لجميع ما أفعله. وهل الآثار التي خلفتها العادة من ترهلات في الفرج واسوداد تختفي عند إقلاعي عنها أم لا؟ مع العلم أني أعاني من شهوتي الجنسية لدرجة أني عندما أقرأ فتاواكم المتعلقة بالجنس تثار شهوتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي على والديك أن يتحفظا أثناء المعاشرة بحيث لا يسمع صوتهما أحد، ولا يجوز لك أن تقصدي استماع هذه الأصوات، وإذا وصلت هذه الأصوات إلى سمعك، فاجتهدي في التشاغل عنها، وراجعي الفتوى رقم: 50234.
واحذري من الوقوع فيما سمي بالعادة السرية، ومما يعينك على التخلص منها كثرة الصوم مع الحرص على غض البصر، وسد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، والحرص على مصاحبة الصالحات، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، والإلحاح في الدعاء مع إحسان الظن بالله؛ فإنّه قريب مجيب، وراجعي الفتوى رقم: 7170، والفتوى رقم: 23231.
وبخصوص آثار العادة السرية: راجعي قسم الاستشارات الطبية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني