الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل احتفال للطفل قبل يوم الميلاد أو بعده

السؤال

هل يجوز عمل احتفال بنية إدخال السرور على قلب الطفل، وليس بنية احتفال بعيد ميلاده، وذلك قبل أو بعد يوم ميلاده بأسبوع أو أكثر حتى يكون مخالفة للكفار وعدم التشبه بهم في النية أو في الميعاد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي نفتي به في موقعنا هو القول بالمنع من الاحتفال بأعياد الميلاد، كما في الفتوى رقم: 264361.

ولا يغير الحكم أن تقوم بعمل الاحتفال قبل يوم الميلاد أو بعده، ما دام السبب الباعث لذلك هو الميلاد، جاء في اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية رحمه الله: وكذلك تحريم العيد هو وما قبله وما بعده من الأيام التي تحدث فيها أشياء لأجله، أو ما يحدث بسبب أعماله من أعمال حكمها حكمه، فلا يفعل شيء من ذلك، فإن بعض الناس قد يمنع من إحداث أشياء في أيام عيدهم كيوم الخميس والميلاد ويقول لعياله أنا أصنع لكم في هذا الأسبوع أو الشهر الآخر، وإنما المحرك له على إحداث ذلك وجود عيدهم ولولا هو لم يقتضوه ذلك، فهذا من مقتضيات المشابهة، لكن يحال الأهل على عيد الله ورسوله ويقضي لهم فيه من الحقوق ما يقطع استشرافهم إلى غيره، فإن لم يرضوا فلا حول ولا قوة إلا بالله، ومن أغضب أهله لله أرضاه الله وأرضاهم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني