الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التوكيل في الهدي

السؤال

رجل عليه دم لتركه واجباً من واجبات الحج ويسأل كيف يمكنه إبراء ذمته؟ هل يمكنه توكيل غيره لذبح شاة لفقراء الحرم هذه الأيام أم ينتظر لموسم الحج التالى؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإن من ترك واجباً من واجبات الحج، فإنه يلزمه بذلك دم يذبحه بمكة ويوزعه على فقرائها، لقول الله عز وجل: {هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ} [المائدة:95].
لكن إذا نسي الإنسان أو لم يعلم بلزوم ذلك إلا بعد رجوعه إلى بلده، فإنه يجوز له أن يوكل أحداً من أهل مكة ليقوم عنه بشراء الهدي وتوزيعه على أهل مكة.
قال القرافي في فروقه: (الأفعال قسمان منها ما يشتمل فعله على مصلحة مع قطع النظر عن فاعله كرد الودائع وقضاء الديون ورد الغصوبات وتفريق الزكوات والكفارات ولحوم الهدايا والضحايا وذبح النسك ونحوها فيصح في جميع ذلك النيابة إجماعاً، لأن المقصود انتفاع أهلها بها، وذلك حاصل ممن هي عليه لحصولها من نائبه، ولذلك لم تشترط النيات في أكثرها). ا. هـ
ثم ذكر القسم الآخر وهو ما لا يتضمن مصلحة في نفسه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني