الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاكتساب من عن طريق استعمال البرامج المكركة

السؤال

قمت بتنزيل بعض الكتب من على مواقع إلكترونيه خاصة بالبرمجة، وأستخدم بعض البرامج المكركة، والحمد لله ربنا رزقني بفلوس، هل هذه الفلوس حرام أم حلال؟ وهل لو اشتريت تلك الكتب والبرامج بالفلوس التي اكتسبتها من هذا الشغل حرام أم حلال؟ ولو حرام أفيدونا ما الحل هل أترك ذلك العمل نهائيًّا أم ماذا؟ لأن معظم المعلومات المكتسبة من خلال تلك الكتب.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم المعاصرون في مدى اعتبار حقوق نسخ البرامج والكتب، والراجح عندنا هو اعتبارها مطلقًا.

وعليه؛ فلا يجوز تنزيلها أو استعمالها دون إذن أصحابها، فضلًا عن التكسب من ورائها. ويلزمك الكف مستقبلًا عن استعمال البرامج المكركة والكتب غير المأذون في نسخها، وإن أردت الاستمرار في مجال البرمجة، فعليك بشراء النسخ الأصلية والمأذون فيها.

أما بخصوص ما اكتسبته من وراء ذلك: فلا حرج فيه، وإن كان يجب ضمان حقوق أصحاب تلك البرامج والكتب.

وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 293107، 291607، 281326، وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني