الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عقد النكاح برضا الولي دون مباشرته العقد أو توكيله لغيره

السؤال

أنا خارج البلاد وأريد الزواج خوفا من المعصية، وأهل الفتاة خارج البلاد، ووالدها لا يمانع من الزواج بكتابة عقد وحضور شاهدين، فهل هذا الزواج صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجماهير أهل العلم على اشتراط الولي والشاهدين لصحة عقد النكاح، ولا يكفي علم الولي ورضاه، ولكن يشترط مباشرته للعقد أو توكيله لغيره، قال ابن قدامة الحنبلي رحمه الله: فإن عقدته المرأة لنفسها، أو لغيرها بإذن وليها، أو بغير إذنه لم يصح.

وعليه؛ فإن عقدت على المرأة دون ولي، فالعقد باطل لا يصحّ، وإذا كان اجتماعك مع وليّ المرأة في مجلس العقد متعذراً، فيجوز لك أن توكّل غيرك في قبول زواجك ببلد الولي، ويجوز لولي المرأة أنّ يوكّل غيره في تزويج موليته بموضع إقامتك، وراجع الفتويين رقم: 105204، ورقم: 56665.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني