الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبرة بحقيقة ما يجري في البنك، لا بصورته ولا اسمه

السؤال

ما حكم الدين في العمل ببنك يتعامل بمعاملات إسلامية وتجارية في نفس الوقت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان البنك المذكور ربوياً في أصله، ثم أنشأ فروعاً للمعاملات الإسلامية، فإننا لا نعرف بالضبط حقيقة هذه الفروع، وبالتالي لا يمكننا الحكم عليها، وراجع في هذا الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22265، 21703، 14288.
أما إذا كان البنك إسلامياً في أصله ومنشئه، لكن طرأ عليه بعض التعاملات المحرمة، مع سيره في غالب نشاطه على منهاج الإسلام، فهذا لا مانع من العمل فيه مع تجنب المعاملات المحرمة، وتنبيه الرقابة عليها.
أما إذا غلب عليه التعامل بالمحرم، أو لم يغلب لكنك تباشر إجراءات هذه الأعمال بنفسك ولو كانت يسيرة، فلا يجوز لك العمل فيه بحال، لأن العبرة بحقيقة البنك وما يجري فيه، لا بصورته ولا اسمه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني