الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقديم العقيقة طعاما لا حرج فيه

السؤال

قرأت فتاوى عن العقيقة، وعرفت أنها سنة مؤكدة، وأن الذي لم يُعق عنه في الصغر، يستطيع أن يعق عن نفسه. أنا فتاة أبلغ تقريبا 29 سنة، ووالدي لم يعق عني؛ ﻷنه لم يكن ميسور الحال. والآن الحمد لله وضعنا جيد، وأريد أن أعق عن نفسي من مالي.
وأريد أن أسأل: سأطلب من أبي أن يذبح خروفا، وأريد أن أعطي الخروف لمسجد قريب منا؛ ليطبخه للمصلين، وكثيرا ما يفعل الناس هذا، ولن نخبرهم بأنها عقيقة.
فهل يجوز هذا؟
وهل يمكن فعلها في رمضان إن لم يكن لي الوقت الآن؟
أنا لن أخبر أحدا أني فعلت العقيقة الآن. لكن أحاول أن أبين للبعض قليلا مما أتعلم عن الدين.
فهل إن كان موضوعي عن العقيقة، وافتضح أمري علي شيء؛ ﻷن البعض لم يعق عن أولاده رغم أنهم ميسورون، وأريد أن أذكرهم بالسنة النبوية الشريفة؟
بارك الله فيكم جميعا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من أن يعق الكبير عن نفسه، إذا لم يعق عنه وليه في الصغر، في أحد قولين للعلماء؛ كما بينا بالفتويين: 74690، 297517.

ولا يلزم إعلام الناس بأن ما وضع لهم من الطعام عقيقة، كما أنه لا حرج في إخبارهم بذلك، وأي افتضاح في أمرك إذا علم الناس أنك عققت عن نفسك؟! بل فيه إحياء لسنة العقيقة، وتذكير للمقصر فيها.

ولا مانع أن يكون ذلك في رمضان؛ وأن يقدم إفطارا للصائمين، والأمر في ذلك واسع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني