الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خير الناس من تعلم القرآن وعلمه

السؤال

أنا أعلم التجويد في بريطانيا ولا آخذ أجراً على ذلك والحمد لله فأنا أطلب الأجر من الله، ولكن المسجد الذي أعطي فيه التجويد بعيد والمواصلات غالية فهل لي أن أحتسب ما أدفعه للمواصلات صدقة والله يتقبلها أم ماذا تعتبر؟ ولكن الأخوات يردن أن يدفعن لي أجرة المواصلات هل إذا قبلتها ينقص ذلك من أجري؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فشكر الله لك تعظيمك لكتاب الله عز وجل ، ونسأل الله أن يثيبك ويثقل به موازينك، واعلمي أن ذهابك وإيابك وما تدفعينه من أجور مواصلات، من الأعمال الصالحة التي تكتب لك، ولا بأس أن تأخذي أجرة المواصلات وفي هذه الحال يبقى لك أجر تعليم القرآن ، والسعي إليه من مكانك الذي أنت فيه ونِعمَّا هذا الأمر، ففي الحديث: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه." رواه البخاري.
وروى مسلم بسنده عن عقبة بن عامر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: "أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم؟ فقلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم نحب ذلك. قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين ، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل."
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني