الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل دراسة عن الأديان الأخرى إن خُشي تأثر البعض بما فيها من شبهات

السؤال

أعانكم الله على عملكم، وجزاكم به الجنة، وأصلح سريرتكم: قرأت في موقعكم بخصوص عمل دراسات عن الأديان الأخرى، وأنه يجب على المسلم أن يكون واثقا من دينه قبل دراسة أي دين آخر حتى يضمن نفسه، فهل يجوز أن أعمل دراسة عن الأديان لموضوع جامعي يتم تقديمه للدكتور الجامعي، مع العلم أن قصدي هو فقط موضوع إنشاء دراسة من دون أن أحاول التأثير على العقيدة لدي، ولكنني أخاف أن أقوم بالتأثير على أناس أخرين إن قرؤوه.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك القيام بدراسة حول الأديان الأخرى إذا كنت محصنا بالعقيدة الإسلامية الصحيحة، وتعرف من نفسك القدرة على الفهم والاستيعاب ورد الباطل، وأن يكون الغرض من الدراسة غرضا نافعا كرد شبهاتهم أو بيان انحرافاتهم أو غيرها من المقاصد الحسنة، وليس الغرض منها نشر الشبهات وتقريرها وعدم ردها وإبطالها، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه: الكتب السماوية السابقة وقع فيها كثير من التحريف والزيادة والنقص، كما ذكر الله ذلك، فلا يجوز لمسلم أن يقدم على قراءتها والاطلاع عليها إلا إذا كان من الراسخين في العلم ويريد بيان ما ورد فيها من التحريفات والتضارب بينها.
فإذا تقيدت بهذه الأمور في نفسك وفيما تكتب، فلا عليك ممن يقرؤها ويتأثر ببعض الشبه التي سيقت في الدراسة، لأن من شرط المطلع على مثل هذه الكتب والدراسات أن يكون كذلك محصنا بالعقيدة الصحيحة، وعنده من العلم ما يحفظه منها، وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 241441، ورقم: 14742.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني