الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التفتيش عن وجود رائحة براز في الدبر

السؤال

لدي مشكلة، وهي أنني في بعض الأحيان، وعندما أفتش مؤخرتي -عافاكم الله- وأشم إصبعي أجد رائحة براز بها، ولكن دون وجود أثر للبراز نفسه، وفي بعض الأحيان أفتش ولا أجد رائحة البراز.
والسؤال هنا:
أولًا: هل يعتد برائحة البراز دون وجود البراز نفسه؟ علمًا أنها حالة مرضية تحدث لمن يكون لديه تلبك في المعدة أو سوء هضم.
ثانيًا: هل يجب عليّ الوضوء لكل صلاة أم لا يجب؟
ثالثًا: هل التفتيش عن وجود الرائحة في حد ذاته صحيح أم لا؟
رابعًا: وإذا قلتم: لا تفتش. ماذا لو قلت لكم: إنني في بعض الأحيان أكون متأكدًا بنسبة 95% أنني إذا فتشت سأجد هذه الرائحة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزمك ما تقوم به من تفتيش والبحث عن رائحة في الدبر, بل إن ما تقوم به غير صواب, وربما يترتب عليه وجود وساوس مستقبلًا, وعلى افتراض وجود تلك الريح بدون أثر للبراز, فهي طاهرة, ولا يلزم غسل المحل, ولا الثوب منها؛ جاء في شرح العمدة لشيخ الإسلام ابن تيمية: كريح الدبر فإنها طاهرة، واكتسابها ريح النجاسة لا يضر. انتهى.

كما لا يلزمك الوضوء لكل صلاة بسبب وجود تلك الريح, وننصحك بالإعراض عن مثل هذا الأمر, فإنه قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني