الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قسمة الأبناء مال أبيهم وتملكهم إياه في حياته بحجة ضعف إدراكه

السؤال

والدي ـ والحمد لله ـ على قيد الحياة، وهو طاعن في السن، وفقد بعضاً من إدراكه للأمور، وهو يقيم عند أخي، ويملك بعض المال وراتب التقاعد الشهري، فقرر البعض من إخوتي بدون موافقتي توزيع وتقسيم ما يملك علينا، وهو على قيد الحياة، وأرسلوا لي نصيبي من المال، وخصصوا لي جزءا من راتب والدي كنصيبي من الميراث، فهل يجوز لي قبول هذا المال وجزء من راتب والدي الذي يرسل لي شهرياً من إخوتي كنصيبي مما يملك والدي وهو على قيد الحياة؟ وهل يعتبر هذا المال حلالا، ويحق لي التصرف فيه؟ علماً بأنني إذا رفضته ولم أقبل به أكون قد تخليت عن حقي في مال والدي، وسيتم تقاسمه فيما بينهم، وفي حال قبلت به، فماذا أفعل به؟.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أجبناك في فتواك السابقة برقم: 298654، عن حكم قسم هذا المال، وأنه لا يجوز، وأن الواجب حفظه لأبيكم.

وعلى ذلك، فما أعطاه لك إخوتك من هذا المال لا يجوز لك تملكه ولا التصرف فيه، مادام أبوك حيا، بل يجب عليك حفظه له، ولا ترديه لإخوتك ماداموا سيقسمونه بينهم في حال رده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني