الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود بدع ومحدثات لا يمنع شهود الجمعة

السؤال

أنا طالب مبتعث في جمهورية الصين، وهنا في الصين يصلّي أهلها على غير ما اعتدنا عليه في بلادنا، وهي على النحو الآتي: عند الساعة 1 ظهراً يدخل الإمام المسجد ولم يكن قد حضر إلا القليل من المصلين، فيتوجه الإمام مباشرة إلى المحراب ويجلس ويبدأ بقراءة الفاتحة ثم بداية سورة البقرة، ثم صغار السور حتى يختم بسورة الناس، وكل هذا خلال 5 دقائق وبصوت مسموع مستخدماً المايكروفون، ثم إذا فرغ من القراءة قام وبدأ يتكلم بموعظة باللغة الصينية من 20ـ 40 دقيقة، وبعد الانتهاء من الموعظة يقوم الجميع ويصلون 4 ركعات متصلة وكأنها صلاة الظهر كل فرد يصليها بمفرده، ثم يصعد الإمام المنبر ويسلم فيرفع الأذان الثاني، ويخطب الإمام خطبة مختصرة جدا لا تتجاوز5 دقائق وبعدها تقام الصلاة، فما حكم صلاتنا على هذا الوجه؟ مع العلم أن الصلاة على هذا الوجه تنتهي قرابة الساعة 2 ظهرا ومحاضراتنا تبدأ الساعة 2 ظهرا مما يتسبب لنا في بعض الإشكاليات مع المدرسين بالجامعة، فمنهم من يقدّر وضعنا ومنهم من لا يقدّره.
وجزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فنقول ابتداء: لا يُستغرب ما يوجد في تلك الشعوب المسلمة من البدع والمحدثات، فقد مارس عليهم الشيوعيون الكفرة من الاضطهاد والتجهيل ومحاربة الدين ما أوصلهم إلى تلك الحال وأسوأ منها، وما ذكرته عنهم مما يفعلونه قبل خطبة الجمعة لا شك أنه محدث، فالمداومة على قراءة سور أو أيات معينة قبل الخطبة، وكذا المداومة على الوعظ قبلها كل هذا من المحدثات، ولكنها لا تمنع من شهود الجمعة معهم ممن تجب عليه، وما دمتم مقيمين هناك، فإن الجمعة واجبة عليكم تبعا لهم، فيلزمكم حضور خطبتها وصلاتها، ولا يلزمكم حضور ما يفعلونه قبلها من الموعظة والقراءة، وليست الدراسة عذرا في التخلف عن الجمعة، كما بيناه في الفتاوى التالية أرقامها: 35578، 188441، 125812.

وانظر أيضا الفتوى رقم: 250513، بعنوان: هل يجوز للطلاب المقيمين في بلد أعجمي إقامة جمعة أخرى..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني