الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل مشاهدة الأفلام الإباحية تجعل الشخص ديوثًا؟

السؤال

الأفلام الإباحية قد تشتمل على نساء مسلمات يتم تصويرهن بكاميرا مخفية، ومنهن من قد تكون موافقة على أن تظهر للعوام، وفي الأفلام الإباحية أيضًا نساء كافرات: منهن من تقصد الظهور للعلن، ومنهن من يتم تصويرها بكاميرات مخفية، فهل مشاهدة الأفلام الإباحية -بكثرة أو بقلة- تجعل الشخص ديوثًا أو تقل غيرته على أهله؟ أم الديوث من يطلق بصره تجاه المسلمات في الأفلام الإباحية -سواء كن موافقات على الظهور للعلن أم صورن بالخفاء- هو من يمكن أن تصيبه الدياثة؟ أما النظر للكافرات -سواء كن موافقات على الظهور للعلن أم يتم تصويرهن بالخفاء- فلا تصيبه الدياثة، أو قلة الغيرة على أهله؛ لأنهن كافرات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمشاهدة الأفلام الإباحية حرام، سواء كان من فيها مسلمات، أو كافرات، وانظر الفتويين رقم: 54169، ورقم: 115776.

وسواء كان التصوير باختيار، أم بغير اختيار، فنفس النظر محرم، والدياثة هي: عدم الغيرة على الأهل، والمحارم، وانظر الفتويين رقم: 56653، ورقم: 49407.

وعلى هذا، فمجرد إطلاق البصر لا يعد من الدياثة، لكن لا يخفى أن في إطلاق البصر إلى الحرام مفاسد كثيرة، وقد بينا جملة من ذلك في الفتوى رقم: 93857.

ومن أدمن مشاهدة الأفلام الإباحية، فلا يلزم منه أن يصبح ديوثًا، لكنه أمر محتمل؛ لأن المعاصي لها عقوباتها، فمن الممكن أن يعاقبه الله تعالى بذلك، وراجع في التخلص من إدمان هذا المنكر الفتويين رقم: 277255، ورقم: 266086، وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني