الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول: (والله على ما أقول شهيد) إذا لم يضف إليه لفظ العهد، لا يعتبر يمينًا

السؤال

ما حكم من عاهد الله على ألا يعود للعادة السرية، حيث قال: "والله على ما أقول شهيد"، ثم عاد، ومارس هذه العادة مرات كثيرة، لكنه لم يعاهد الله إلا مرة واحدة، لكنه حنث في هذا العهد مرات، ومرات، فهل تجب عليه كفارة يمين عن كل مرة فعل فيها العادة، أم كفارة واحدة؛ لأنه عهد واحد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعادة السرية محرمة، وقد بينا تحريمها، وسبيل الخلاص منها، في الفتوى رقم: 7170.

فالواجب التوبة إلى الله من ذلك، ونسأله سبحانه أن يتوب عليك.

وقولك: (والله على ما أقول شهيد) إذا لم تضف إليه لفظ العهد، فلا يعتبر يمينًا، ولا يلزمك شيء غير التوبة.

وإن أضفت إليه لفظ العهد كقولك: أعاهد الله، أو: وعهد الله، أن لا أعود للعادة السرية، فقد نص جمع من أهل العلم على أن من عاهد الله على شيء، فهي يمين، تلزم منها عند عدم الوفاء، كفارة اليمين، وراجع الفتويين: 29746، 135742.

فمع الحنث في العهد، تلزمك الكفارة، وهي كفارة واحدة، ولا تتكرر، ولو تكرر الحنث؛ كما بينا في الفتوى رقم: 256108.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني