الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من موجبات الغسل عند الأحناف

السؤال

أريد أن أسأل حول الغسل في حال خروج المني من غير شهوة فقد قرأت أنه عند أبي حنيفة ومحمد يوجب الغسل أما عند أبي يوسف فلا غسل عليه مع العلم بأني أتبع المذهب الحنفي ولكن ليس عن تفقه فيه أنتظر جوابكم؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعند أبي حنيفة ومحمد رحمهما الله أن الغسل يجب إذا خرج المني عن شهوة، ومعنى ذلك أن المني إذا انفصل عن مكانه بشهوة ثم خرج من غير دفق وشهوة وجب الغسل عندهما، أما أبو يوسف رحمه الله فيشترط لوجوب الغسل خروج المني على وجه الدفق والشهوة.

فعلى المعنى الذي ذكرناه سابقاً لا يجب الغسل عند أبي يوسف رحمه الله، ومما سبق تعلم أن أبا حنيفة وصاحبيه متفقون على أن خروج المني بغير شهوة لا يوجب الغسل.

ولتفصيل أكثر حول فروع هذه المسألة عند الأحناف، نوصي السائل بالرجوع إلى كتبهم، ومنها: رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين ومنها: كتاب العناية شرح الهداية للبابرتي، وفتح القدير لابن الهمام، ولمزيد من الفائدة راجع الفتويين التاليتين: 438 17519.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني