الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من أفطرت بدون عذر ولم تقض حتى دخل رمضان آخر

السؤال

لي ابنة عندما كان عمرها 15 عامًا أفطرت يومين في رمضان دون عذر، قد يكون ذلك الإفطار جهلًا منها بالحكم، فماذا عليها؟ علمًا أن عمرها الآن 17 عامًا.
حفظكم الله، وسدد على طريق الخير خطاكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن تعمد الفطر في نهار رمضان بغير عذر شرعي كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب، تجب المبادرة بالتوبة النصوح منها إلى الله تعالى، وعمل المستطاع من أعمال الخير، ثم إن كان الفطر بالأكل أو الشرب ونحوهما -بغير جماع- فإن عليها مع التوبة قضاء ما أفطرت فقط، وليس عليها كفارة على الصحيح من أقوال أهل العلم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 111609.

وإن كان الفطر بجماع في نهار رمضان، فانظر بيان حكم كفارته في الفتوى رقم: 1113.
أما تأخير القضاء هذه المدة: فتلزمها به الكفارة الصغرى، وهي إطعام مسكين عن كل يوم إن كان التأخير عمدًا، وإن كان جهلًا أو نسيانًا أو لعذر آخر كحمل أو رضاع فلا يلزمها غير القضاء، وانظر الفتوى رقم: 6556، ورقم: 186901.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني