الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعادة غسل أجزاء من البدن بعد الغسل المجزئ لا ينبغي

السؤال

ما حكم شخص يغتسل الغسل المجزئ ويعود لغسل مناطق جسمه أكثر من مرة، كأن يخلل أصابع قدميه أربع مرات في الغسل، أو يغسل تحت إبطيه خمس مرات، ويستنشق ويتمضمض أكثر من مرة، وما شابه ذلك؟ وهل يجب تعميم الأعضاء مرة واحدة بالماء؟ وهل ما يفعله هذا الشخص يؤثر على صحة غسله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب في الغسل هو تعميم البدن بالماء مع النية، فكيفما اغتسل الشخص وعمم بدنه بالماء مرة واحدة مع النية فقد أدى الواجب، وأجزأه ذلك، وانظر الفتوى رقم: 6133، والفتوى رقم: 3791 حول الغسل المجزئ والغسل الأكمل.

وما دام الشخص المذكور يؤدي الغسل المجزئ فقد سقط عنه الفرض -كما قلنا-، ولا يؤثر في صحة غسله ما يقوم به بعد ذلك من إعادة غسل بعض المناطق من جسمه، لكن هذا الفعل لا ينبغي؛ لأنه سبيل للوقوع في الوسوسة، وتكلف ومبالغة غير مأمور بهما، فالأولى تركه والاكتفاء بالغسل الأكمل الذي تقدمت صفته في الفتويين المحال عليهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني