الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يكون اللسان رطبًا بذكر الله؟

السؤال

كيف يكون لسانك رطبًا بذكر الله -عز وجل-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيكون لسان المسلم رطبًا من ذكر الله -عز وجل- إذا كان ملازمًا لذكره -سبحانه وتعالى- بلسانه، وبقلبه؛ فيذكره كثيرًا كما أمره، وفي كل أوقاته، وعلى كل أحواله، كما قال تعالى عن عباده الصالحين: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ {آل عمران:191}، وكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل؛ فعن عائشة -رضي الله عنها-: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل أحيانه. رواه أحمد. قال الشيخ حسين أسد: إسناده صحيح.

وكان صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار، والتوبة في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة؛ فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: إن كنّا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: "رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم". رواه أبو داود، وصححه الألباني. وانظر الفتوى رقم: 132763، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني