الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فعل المنكر ليس عذرًا في ترك الدعوة

السؤال

أنا شاب جامعي في سن ١٩، ولي أخ أصغر مني بسنة، لم يكن يحب أن ينزل إلى الشارع، وعندما كان يدرس في الابتدائية، والإعدادية كان يقضي الوقت في مشاهدة أفلام الكرتون، وأشعر أنه يتخذني مثلًا أعلى، ويراقب تصرفاتي، ويتعامل مع الأسرة، والناس مثلي بالضبط، وقد لاحظت أنه يمارس العادة السرية، وأريد أن أصلحه، لكني -والحمد لله- قد توقفت عنها منذ فترة، لكني كلما أكلمه، أمارسها أنا في اليوم الموالي، فلا أريد أن أكون منافقًا، وأريد أن أساعده.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك، وأخاك للتوبة من هذا المنكر؛ فالعادة السرية محرمة، كما بينا في الفتوى رقم: 7170.

ولا يكفي التوقف عنها، بل لا بد من التوبة، والندم على فعلها، والعزم على عدم العود إليها.

وليكن خوفك من النفاق دافعًا إلى ترك هذا المحرم؛ فالخوف المحمود ما حجز عن محارم الله، فإن وقعت فيها، فلا تتوقف عن نصحه، ففعل المنكر ليس عذرا في ترك الدعوة؛ كما بينا في الفتويين: 28171، 122786.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني