الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فساد قياس أكل الخنزير على الحيوانات التي تأكل القاذورات

السؤال

السلام عليكم لماذا حرم أكل الخنزير ولم يحرم أكل الدجاج وغيره من الحيوانات التي تأكل القاذورات أيضا أرجو تفصيل ذلك وخصوصا الغربيون يقيمونها حجة على المسلمين وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتسوية بين الخنزير وغيره من الحيوانات الطاهرة أمر يأباه العلم الحديث كما يأباه الطبع السليم، فضلا عن أن الله قد حكم بحرمته وبكونه رجسا، قال تعالى: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ {الأنعام:145}.
وأكل الخنزير للقاذورات ليس أمرا طارئا ولا استثنائيا بل هي صفة جبلية فيه، فهو حيوان رمَّام كانس نهم نتن، تجتمع فيه الصفات السبعية والبهيمية، فيأكل كل شيء، القمامات والفضلات والنجاسات بشراهة، وهو مفترس يأكل الجرذان والفئران وغيرها.

وخلاصة ما يمكن استخلاصه من الأبحاث العلمية أن أكله ضار ومؤذ بذاته بصفة قائمة فيه لا تنفك عن لحمه أبدا، ولتفصيل ذلك مجال آخر غير مجال الفتوى، ويمكنك الاطلاع على بعض الأبحاث العلمية في هذا المجال.
كما يمكن الاستفادة من هذه الاستشارة على موقعنا:

http://consult.islamweb.net/consult/287015

وأما الدجاج أو غيره مما يباح أكله، فهي حيوانات عشبية، وأكلها للقاذورات أمر استثنائي طارئ، ومع ذلك فإنها إن أكلت النجاسات حتى أثرت في لحمها، فإنها تعتبر جلاَّلة، ويكره أكل لحمها حتى تعلف وتبقى زمنا يطيب فيه لحمها، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 45336.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني