الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب التوبة من التفريط في الصلاة وكيفية قضائها

السؤال

أتمنى أنكم تقرؤون وتساعدونني وما تكسلون عن شيء بعد إذن حضراتكم وآسف على التطويل.
أولًا: أنا في مدرسة داخلية وفي محافظة غير محافظتي الأساسية وأقضي في المدرسة 5 أيام وأرجع الخميس والجمعة وأروح المدرسة ثانيا يوم السبت.
ثانيًا: مضى لي سنتان أو ثلاثة ما أقرأ شيئا ولا أحفظ قرآنا وكنت قبلها أحفظ.
ثالثًا: أخلاقي لا أقدر أن أقول عنها وحشة لكن في آخر سنتين أو ثلاث سنين لم أبق مثل الأول ومثل زمان.
رابعًا: بقي وهذا الأهم وهذا الذي أكتب الكلام هذا من أجله أصلًا: من بداية الترم الثاني (شهر فبراير) وأنا لم أكن منتظما كثيرا في الصلاة وقضيت حوالي شهر أصلي فقط بآخر الصلاة وهكذا.
المهم بقي من أول شهر مارس أو من نصفه والدراسة بدأت تصعب وحاجات تتراكم علي وهكذا وهذا جعلني أبقى مثلًا أؤخر أو أؤجل كذا صلاة لليل وساعات أؤجلها لثاني يوم.
طبعا هذا الموضوع جعل ساعتها الصلوات تتراكم علي وجعلني لا أصليها بحجة المذاكرة وهكذا، وكنت أقول في نفسي ساعتها سأصلي كل الصلوات هذه أول ما آخذ الإجازة.
أخذت الإجازة في أواخر شهر 5 تقريبا 25 أو 26 أو 27 ولكن كسلت عن أن أصلي الصلوات المتأخرة عليَ هذه كلها، وهذا أيضا جعلني لا أصلي الصلوات الحالية.
المهم الموضوع (أني أنا لا أصلي) كان ذلك معي لنحو من أسبوع.
بدأت أصلي الصلوات المتأخرة علي (حوالي صلوات 3 شهور كاملة) (صليت صلوات سبع أيام في 4 أيام) ولكن ما زلت حتى هذا الوقت متأخرا علي حوالي صلوات 3 شهور.
المهم أني أنا لما أصليها أصليها بسرعة ومن غير أي إحساس أو شعور أني أنا أصلي (مجرد فقط أني أنا أصلي من أجل أن أعتبر نفسي ما ضيعت الصلوات).
وأنا ما أعتقد شيئا هكذا أني أنا سألحق وأخلص الصلوات هذه قبل ما رمضان يجيء (وأنا لا أريد أن أبقى على الحال هذا في رمضان ولا بعده).
في هذا الوقت أنا قدامي عدد من الاختيارات:
(أ‌) أني أنا أنسى كل الذي فات وأبدأ أنتظم في كل صلواتي من هذا النهار ولا أترك ولا أؤجل فرضا، وأدعو ربنا أن يغفر لي تفريطي في الصلوات التي أنا تركتها كلها.
(ب‌) أني أنا أحاول أن أخلص كل الصلوات التي فاتتني هذا الأسبوع الذي قبل ما رمضان يجيء وأبدأ أنتظم في صلاتي أول ما أخلص الصلوات هذه وأيضا أدعو ربنا أن يسامحني ويغفر لي (هذا الاختيار صعب قليلا في تنفيذه فقط هو في بالي من أجل أني لو نفذت أول اختيار فأنا هكذا سأعتبر أني أنا تركت الصلاة 3 شهور وسأحاسب عليها وستبقى أول حاجة أحاسب عليها في القبر ولا أريد أن أنفذه لكن من أجل أنه ممكن بعد ما أصلي كل الصلوات هذه ـ ومثل ما قلت من قبل (من غير خشوع أو إحساس أو شعور بالصلاة) ـ أعتبر أنها لا تحتسب صلاة لأنها هي ليست في ميعادها وهي غير متأدية بخشوع أو إتقان أو غيره.
(ت‌) أني أنا أصلي الصلوات الحالية وبعد كل صلاة أحاول أن أصلي وأخلص من الصلوات القديمة (لكن أيضا هذا الاختيار سيأخذ وقتا أطول على ما أخلص كل الصلوات المتأخرة هذه) وأيضا أدعو ربنا أن يغفر لي ويسامحني.
هذه هي الاختيارات التي عندي وهذا كل الذي عندي وكل الذي قدرت أن أقوله.
أتمنى أنكم تساعدونني وتردون علي وتقترحون أفضل حاجة ممكن أعملها في الموقف هذا.
شكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تتوب إلى الله من تضييع الصلاة عن وقتها، أو تركها بالكلية؛ فالصلاة من أهم أمور المسلم، ولا ينبغي أن يقدم عليها غيرها، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 42122، 10767.

والفتوى عندنا على وجوب قضاء الفوائت، وأما كيفية قضاء الصلوات الفوائت فهي مبينة في الفتويين التالية أرقامهما: 70806، 31107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني