الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطأ التسرع في عزو المشاكلات إلى تأثير المسّ والسحر

السؤال

أعاني من تلبس جن منذ فترة طويلة، وقد شفيت، لكنني وقعت تحت سحر جديد، ولا أعرف متى أشفى، وعليه، فإنني أبحث عن علاج في السلوك.... أو الأدوية... إلى أن أشفى من السحر بمزاولة الشعائر الدينية وشرب المياه التي قرئ عليها القراّن، والدهانات والالتزام بصلاة الجماعة وترك المحرمات والانشغال الدائم بالشغل أو بالتواجد وسط الناس.... وعندي تخيلات جنسية وأحاسيس في مناطق الجسم....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسؤالك غير واضح، وعلى سبيل الإجمال نقول أولاً: إنّه لا ينبغي التسرع والمبالغة في نسبة ما يعرض للإنسان من المشكلات إلى تأثير المسّ والسحر ونحوه، وإنما ينبغي النظر في الأسباب الظاهرة للمشكلات والسعي في علاجها بالوسائل المشروعة، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:.. فإن كثيراً من الناس إذا أحس بنفسه أدنى مرض قال هذه عين هذا سحر وما أشبه ذلك، فتتولد هذه الأوهام حتى تكون عقداً في نفسه ثم تكون مرضاً حقيقياً، وما أكثر ما يمرض الإنسان بسبب أوهام تتولد في قلبه حتى تتطور وتكون حقيقة، فإذا غفل الإنسان عن الشيء وأعرض عنه وتلهى عنه فإنه يزول بإذن الله.

وبخصوص التخيلات الجنسية وكيفية التخلص منها: راجع الفتوى رقم: 160587، وما أحيل عليه فيها من فتاوى.

ولا ريب أنّ الزواج أفضل علاج لهذه التخيلات ونحوها، فبادر بالزواج ما لم يكن بك مانع منه، وينبغي أن تراجع طبيباً نفسياً وأن تحافظ على الأذكار المسنونة والرقى المشروعة مع التوكل على الله، وراجع الفتويين رقم: 2244، ورقم: 10981.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني