الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية تقبيل الأبناء والبنات الصغار للصائم وغيره

السؤال

ما حكم تقبيل البنت الصغيرة، أثناء الصيام، تقبيل رحمة، لا شهوة؟
رجاء بيان اختلاف المذاهب، مع الدليل.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبقت الإجابة عن هذا السؤال، في الفتوى رقم: 27393

ونضيف هنا أن تقبيل الصغار رحمةً وشفقةً مشروع؛ بل هو سنة، ولا فرق فيه بين الصائم وغيره.

قال النووي في المجموع: وأما تقبيل خدِّ ولده الصغير، وولد قريبه، وصديقه، وغيره من صغار الأطفال الذكر والأنثى على سبيل الشفقة، والرحمة واللطف؛ فسنة. اهـ.

وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على من لم يقبل أولاده، فعن أبي هريرة قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس. فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: «من لا يرحم لا يرحم» متفق عليه.

وعن عائشة قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة» متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني