الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذاهب العلماء في محل إقامة البنت الكبيرة بعد طلاق أبويها

السؤال

أنا بنت عمري 22 سنة، من صغري وأنا أعاني من مشاكل كبيرة بين والديّ والتي انتهت بالطلاق في هذا العام، أريد أن أستشيركم هل أعيش مع والدتي وأترك والدي وإخواني الذكور؟ مع العلم أننا على أبواب شهر رمضان الكريم أم أبقى في المنزل دون أمي، ومع العلم أن أبي شرير ولا يطيقني ويمنعني من زيارة أمي والخروج من المنزل، ويمنع أي أحد من زيارتنا ويسبّني إذا أخطأت في أعمال المنزل أو نسيت شيئا منها، ويسب أمي دائما وأنا أسمع، وأشياء أخرى كثيرة جعلتني أكرهه أحس بضيق كبير وابتدأت أكره الحياة، إني محتارة فساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما ذكرت من كون أبيك يؤذيك ويمنعك من زيارة أمك فلا يجب عليك البقاء معه، ويجوز لك الانتقال للعيش مع أمك، واعلمي أن المشروع لك عند كثير من أهل العلم هو أن تبقي عند أمك حتى تتزوجي، ومنهم من يرى أنك مخيرة تقيمين مع أيهما شئت، وهذا قول الشافعية، ومن يرى من الفقهاء أنك تكونين عند أبيك فإنه لا يجيز له منعك من زيارة أمك أو منعها من زيارتك، والذي رجحه شيخ الإسلام وجماعة من المحققين أن البنت تكون عند أمها حتى تتزوج وهو قول المالكية، ولا نرى حرجا عليك في الأخذ بهذا القول ما دام الحال كما ذكرت، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 50820.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني