الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج منع الزوج لزوجته من الاجتماع العائلي في المناسبات

السؤال

زوجي يمنعني من الاجتماع في بيت أهلي، في المناسبات مثل أول رمضان، والأعياد؛ لتواجد زوج أختي، مع العلم أن الرجال يكونون في مكان، والنساء في مكان آخر أثناء تناول الطعام، وأنا ألتزم بحدود التعامل معه.
فهل يحق له ذلك بسبب وجود بعض الاختلافات بينه، وبين أهلي، وكلها من أمور الدنيا.
فأنا أشتاق إلى أن أجتمع مع إخوتي، وأبنائهم في هذه المناسبات، ومع العلم أن زوجي في الخارج، ومنذ 3 سنوات لم أجتمع معهم.
فما حكم هذا؟
وأسألكم الدعاء.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا نهمس في أذن هذا الزوج، بأن يكون لينا سهلا مع زوجته، فطالما انتفى المنكر، وأمنت الفتنة -كما هو الظاهر من السؤال- فلا وجه لمنعه إياها من الاجتماع مع أهلها في تلك المناسبات؛ فإن ذلك مما قد يذكي نار الخلاف، ويزيد الشحناء بين الرجل وأهل زوجته، بل قد يؤدي إلى تعكير صفو المودة، والألفة بين الزوجين أنفسهما.

والشريعة الغراء تنادي بإزالة أسباب الشقاق، والفتن، والكراهية بين المسلمين عموما، والأقارب خصوصا. فينبغي لذلك الزوج أن يراجع نفسه في ذلك، وأن يتحلى بالحكمة والرزانة في معالجة الأمور.
وأما أنت أيتها السائلة الكريمة، فنوصيك بالصبر على طاعة زوجك؛ حسبة لله تعالى، وابتغاء مرضاته، كما ننصحك بتوسيط من ترينه مناسبا لذلك من أهل الخير والصلاح عندك؛ ليصلح ما بين زوجك وأهلك، وإلى أن يصلح الله حالكم، فعليك بالالتزام بطاعة زوجك فيما ذكرت، طالما أنه لا يمنعك من زيارة أهلك مطلقا، وإنما يمنعك من التواجد عندهم في تلك المناسبات بعينها، حسب ما يظهر من السؤال.

وانظري لمزيد الفائدة الفتاوى أرقام: 7260، 140877، 22026، 127338 وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني