الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توجد أمارات تدل على قرب الأجل؟

السؤال

أنا صبية عمري 22 سنة غير متزوجة، وأحلم أنني عروس وألبس فستان العرس، وصاحبتي حلمت بأنني ألبس فستان العرس، وكثيرا ما أفكر في الموت وتصير معي تصرفات غريبة، فمرة رأيت ملك الموت أمامي, فهل هذا يدل أو يشير إلى أنه قد اقترب أجلي؟ فطبعا لا يعلم الغيب إلا الله، ولكن هل هناك إشارات أو علامات تظهر للميت قبل وفاته؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يحقق لك وللمسلمين ما يطمحون له مما فيه منفعة لهم في الدنيا والآخرة، وليس من اختصاصنا تعبير الرؤيا، ولكن المرأة في هذه السن ينبغي لها الحرص على الزواج، ويشرع لها عرض نفسها على بعض من يرتضى دينه وخلقه بواسطة أحد محارمها، فقد أخرج البخاري من حديث ثابت البناني قال: كنت عند أنس ـ رضي الله عنه ـ وعنده ابنة له، قال أنس: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله ألك بي حاجة؟ فقالت بنت أنس: ما أقل حياءها واسوأتاه، قال: هي خير منك، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها.

وقد أخرج البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن عمر بن الخطاب عرض ابنته حفصة على عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم عرضها بعده على أبي بكر رضي الله عنه، وذلك حين تأيمت من خنيس بن حذافة السهمي رضي الله عنه.

وقد عرض الرجل الصالح إحدى ابنتيه على موسى عليه الصلاة والسلام، كما في قوله تعالى: قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ.{القصص: 27}.

وأما ما ذكرت في شأن ملك الموت: فلا يلزم منه قرب الموت ولا نعلم أن هناك علامات للموت إلا أعراض المرض، وعليك أن تتذكري الموت دائما مع استشعار أن أجل الإنسان محدد بأجل مسمى لا يعلمه إلا الله، وهو لا يتقدم ولا يتأخر، لقول الله تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ {الأعراف:34}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني