الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السفر للدراسة دون رضا الوالدة

السؤال

عمري 16 عاما، وأريد التقدم لمنحة لاستكمال الدراسة بالخارج.
المشكلة هنا أنني أعيش وحيدا مع والدتي بينما أختي تزورنا مرة كل ثلاثة شهور تقريبا لأنها تسكن بعيدا عنا, الآن ما أفكر فيه أن والدتي ـ42 عاماـ غير موافقة على أمر المنحة؛ لأنها حسب قولها تعتبرني سندا لها ولا تريد العيش وحيدة, وأنا أيضا لا أريد لها ذلك، ففكرت في أن أقنعها بالعيش مع جدتي لأن كلتيهما ستكون وحيدة, ولكني أعلم أنها وإن اقتنعت وتركتني أذهب في تلك المنحة سيكون عليها شيء من الحزن، ولكن على الجانب الآخر أنا لا أستطيع تفويت فرصة كهذه لتعليم متطور ومجانى سيكون له أثر كبير في تشكيل حياتي بعد ذلك من شهادة جامعية كبيرة إلى آخره.
فهل إن حدث وسافرت وظلت والدتي وحيدة يكون علي ذنب أو ما شابه؟ مع العلم أنني بالتأكيد سأهاتفها كل يوم؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هناك حاجة للسفر يصعب تحققها بدونه، فلا حرج عليك في السفر وإن كرهت ذلك الوالدة؛ كما بينا بالفتويين التالية أرقامهما: 105345، 80503.

وننصحك بالتودد إلى والدتك والاجتهاد في إرضائها وطمأنتها بشأن هذا السفر، وأنه في مصلحتك حتى يحصل منها تمام الرضى به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني