الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.لي علاقة صداقة بشاب يكبرني بسنتين وهي عبر الرسائل فقط ولا تتعداها سوى بالمكالمات الهاتفية أحياناً وهو بالمثل وقد حاولت تجاوزها مؤخراً -المكالمات- حتى لا أخضع بالقول ولم أقم بها لمدة طويلة الآن امتثالاً للأمر الإلهي، فهل الرسائل العادية التي تتخللها الآراء والنقاشات في مختلف المواضيع والتحايا التي قد تكون فيها مثلاً كلمة عزيزتي أو اشتقت إليك حرام ولا تجوز أبداً أم ألتزم فقط بالاحترام البالغ مع الاستمرار في المراسلة وهي من هواياتي؟ وقد عرض علي هذا الشاب اللقاء لكني رافضة حتى وإن رافقني أخي لأنه لا تربطني به أية علاقة شرعية لحد الآن. اشكركم جزيل الشكر واثمن أعمالكم الطيبة التي اتمناها في ميزان حسناتكم يوم القيامة بحول الله، معذرة إن كان سؤالي ليس في محله خاصة وأنا أريد الالتزام كلياً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلتعلم الأخت السائلة أنه لا يوجد في الإسلام علاقة بين الجنسين خارج نطاق الزواج، وقد نص القرآن الكريم على نهي النساء والرجال على السواء عن اتخاذ الأخدان بقوله: مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ [المائدة: 5].
وقوله: مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ [النساء:25].
ولا شك أن تبادل الرسائل والمكالمات الهاتفية وغيرهما من وسائل الاتصال لا شك أنه يدخل ضمن نطاق المخادنة المحرمة، وذلك لما يترتب على وجود هذا النوع من العلاقة من مفاسد قد يفضي في نهاية الأمر إلى الوقوع فيما هو أعظم، وهذا ما يظهر جليا عندما ذكرت أن هذا الشاب طلب أن يلقاك وجهاً لوجه.
وملخص القول في هذا أنه يجب عليك قطع الاتصال بهذا الشاب وأن تتوبي إلى الله عز وجل مما مضى. وانظري الفتوى رقم:
10570.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني