الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقوبات المعصية غير محصورة

السؤال

لا توجد عقوبة محددة لمن لا يغض بصره سواء عن المسلمات أو غير المسلمات، كما لا توجد عقوبة محددة لمن يمارس العادة السرية، ولكنني سمعت أن شؤم المعصية يلحقهم، فهل من الممكن أن يكون من شؤم عدم غض البصر عن المسلمات أو غير المسلمات وممارسة العادة السرية أن يصاب الإنسان بمصائب شتى من بينها مصائب في عرضه وشرفه وعرض أهله وغير ذلك من المصائب .. أم أن شؤم المعصية محدد بمصائب معينة؟ وهل من الممكن أن يصاب الإنسان في عرضه وشرفه وعرض أهله بسبب شؤم هذين الذنبين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المسلم أن يتوب إلى الله من الذنب ـ ولو لم يترتب عليه شؤم أو مصيبة ـ وأي شؤم بعد إسخاط الله تبارك وتعالى، بل هذه المصائب قد تكون كفارة، وإنما الآفة العظيمة في مخالفة أمر الله.

وأما شؤم المعصية: فغير محصور، قال تعالى: ... فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النور:63}.

فقد يصاب في عرضه أو شرفه، وفيما دون ذلك، وقد يصاب بأكثر من ذلك، وانظر في آثار المعاصي الفتاوى التالية أرقامها: 156409، 23793، 188785.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني