الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من استمنى في نهار رمضان

السؤال

أنا طالب متفوق (معدلي فوق 95) عمري 16 سنة، لم أمارس العادة السرية في حياتي إلا مرة واحدة ولم يحصل إنزال، ولكنني أستمني وأشبع شهوتي بالنظر للصور الخليعة وأفلام الخلاعة، وهذا كان حديثاً حيث أنني لم أعد قادراً على الاحتمال والصبر خصوصاً مع كثرة المغريات وشدة الشهوات ووقت الفراغ الهائل.
المهم في يوم من الأيام شاهدت هذه الخلاعة في نهار رمضان وأنا صائم وأنا أشاهدها خطر على بالي معرفة حكم نزول المني فوجدته حراماً وعلي القضاء، لكني استمررت على أمل أن لا أنزل وأقضي شهوتي بدون إنزال وهو ما لم يكن حيث أنزلت.
أنا أصلي والحمد لله وأصوم وكنت أقرأ القرآن وشخص متدين معروف في منطقتي بتديني حيث لا أصافح امرأة وأنصح الناس وأبتعد عن مجالس الكلام السيئ الفاحش البذيء لأن نفسي تشمئز منه، الآن السؤال هل علي قضاء اليوم الذي استمنيت فيه؟
وهل أقضيه يوماً واحداً أم 60 يوماً؟ وأنا شخص أحب الستر فلا أحد يعلم عن أعمالي هذه، والكل يعرف عني التزامي وصلاتي في المسجد (حتى الفجر كنت أصليها فيه)
وكثيراً ما يسألني الناس عن ذلك (إذا كنت أستمني أم لا) وأريد ستر نفسي فهل يجوز الكذب في هذه الحالة؟ حتى أبقى قدوة صالحة.
الآن أنا خجول جداً من الله عز وجل ومن نفسي فهذه المرة الأولى منذ بلوغي أفطر فيها برمضان لشهوة وحتى أن ضميري يعذبني عليها فما العمل الآن؟ أفتوني في أسئلتي السابقة وأدعو لي بالتوفيق والهداية.
أما آخر سؤال: فهل يجوز مصافحة زوجة العم وزوجة الخال؟
وبالنسبة لرمضان فأنا إلى الآن صائم ولم أفطر من الشهوة (أي آكل وأشرب) فهل أفطر؟
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك، وأن يعينك على طاعته. وممارسة العادة السرية ـ ولو مرة ـ ذنب يستوجب طلب التوبة ـ ولو لم يحصل الإنزال ـ وانظر الفتوى رقم: 7170.

والواجب عليك التوبة من النظر إلى هذه الخلاعة فهي منكر قبيح؛ كما بينا بالفتويين التالية أرقامهما: 158241، 277255.

والواجب عليك التوبة من إفطار هذا اليوم بالإنزال كما يجب عليك قضاؤه, وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 238408، 53163.

ومن سألك ذلك السؤال فلا تخبره بالحقيقة، وفي المعاريض مندوحة عن الكذب، وانظر الفتوى رقم: 191615. وينبغي تنبيه السائل على قبح هذا السؤال، وأنه ليس للمسلم أن يتتبع ذنوب وعورات المسلمين.

وأما مصافحة زوجة العم وزوجة الخال فحرام لأنهما أجنبيتان عنك، وانظر الفتوى رقم: 93537.
وقد أحسنت؛ إذ لم تأكل أو تشرب؛ فإن الإمساك واجب عليك لحرمة الشهر، وانظر الفتوى رقم: 127653.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني