الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين استمتاع المرأة بنفسها واستمتاعها بزوجها

السؤال

بارك الله فيكم على هذا الموقع المفيد.
من المعلوم أن ممارسة العادة السرية عند البنات غير جائزة، وتتم عن طريق فرك البظر في الغالب، وقرأت فتاوى تشير إلى أنه إذا طلبت الزوجة من زوجها أثناء الجماع أن يقوم الزوج بفرك بظرها للوصول إلى لذة أكبر جاز ذلك، أما إذا طلب الزوج من زوجته فرك بظرها بنفسها، فلا يجوز تلبية طلبه؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فهذه حالات ثلاث تتم بنفس الكيفية (فرك البظر)، وغايتها واحدة (الوصول إلى لذة جنسية)، وأحكامها الشرعية مختلفة، فما السبب؟ شكرًا مقدمًا، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففرق كبير بين الأمرين: استمتاع المرأة بنفسها، وهذه صورة محرمة؛ لدخولها في قوله تعالى : فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:7}، واستمتاعها بزوجها المشمول بقوله تعالى: إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ {المؤمنون:6}، فلها أن تستمتع منه بكل وجه غير الوطء في الحيضة، والدبر، وانظري الفتوى رقم: 122336.

وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 244621.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني