الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العلاج بالتدليك أثناء الصيام إن كان يشمل جميع أعضاء الجسم

السؤال

هل المساج مفطر في رمضان؟ وهو قصد العلاج من آلام الظهر لمدة 6 أشهر، مع العلم أن المساج يشمل جميع أنحاء الجسم بما في ذلك بين الفخدين وكل أعضاء الجسم.
وجزاك الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما من حيث تأثير ذلك على الصيام: فإنه لا يبطله ما لم يفضِ إلى إنزال المني، فإن أفضى إلى الإنزال بطل الصيام.

وأما من حيث حكم جلسات التدليك للعلاج: فإنه إن كان في موضع العورة فلا يجوز إلا بقدر الحاجة وموضع الألم وما يؤثر في نفس الألم، لما في ذلك من إظهار العورات ولمسها واحتمال ثوران الشهوة، فلا يجوز أن يكون التدليك لجميع الجسم مع كون الألم في الظهر، فإنه لا علاقة ظاهرة بين ألم الظهر وتدليك ما بين الفخذين مثلًا، إلا أن يثبت ذلك بشهادة الأطباء الثقات، ثم إن ثبت ذلك، لم يجز فعله إن كان هناك بديلٌ عنه تنتفي فيه هذه المحذورات.

فإن تعين هذا النوع من العلاج، لم يجز أن يدلك المرأةَ رجلٌ، بل تتحرى ذلك عند النساء المسلمات الثقات إن أمكن، وإلا فعند غير المسلمات، ولا يكون عند رجلٍ إلا لضرورة.

وعورة المرأة بالنسبة للرجال الأجانب عنها هي جميع بدنها، وقد بيّنّا عورة المرأة بالنسبة للمرأة في الفتوى رقم: 115965.

وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 281536.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني