الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زكاة المال المدخر لسداد الدين

السؤال

عندي دَين لبنك ربوي، فقررت أن أدخر المال من أجل قضائه؛ لأني لا ولم أرد محاربة الله -عز وجل-. فهل علي زكاة في المال المدخر؟ علمًا أنه:
1/ قررت قضاء هذا الدَّين -إن شاء الله- في بداية السنة الميلادية المقبلة (شهر فبراير 2016) داعيًا الله -عز وجل- أن ييسر لي ذلك.
2/ يحول الحول على الأموال المدخرة عندي في (شهر نونبر 2015) علمًا أن الحول عندي أحتسبه بالتقويم الهجري.
3/ مبلغ المال المتبقي في ذمتي للبنك حين سداده (شهر فبراير 2016) هو: 238000 درهم مغربي.
4/ كل المبالغ المدخرة عندي حين يحول الحول (شهر نوفمبر 2015) هي: 155000 درهم مغربي.
5/ سآخذ قرضًا بدون فوائد -إن شاء الله- من الشركة التي أشتغل بها بمبلغ 50000 درهم مغربي لتكملة مبلغ سداد القرض للبنك.
6/ لا أمتلك أي شيء سوى سيارتي التي أستعملها، وقد تقدر قيمتها في أحسن أحوالها بمبلغ 100000 درهم مغربي.
أفيدوني -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن عنده مال أعده لتسديد دَينه يجب عليه أن يزكي ذلك المال عندما يحول حوله إذا كان نصابًا بنفسه أو بما انضم إليه مما في ملكه من نقود أخرى أو عروض تجارة، ولكن بشرط أن يكون له مال آخر غير زكوي فاضل عن حاجته يجعله في مقابلة الدين، على المفتى به عندنا، وانظر الفتوى رقم: 113837.

وبحسب المعطيات التي أوردت في السؤال؛ فإنه لا تجب عليك الزكاة، حيث لا يتبقى من مالك بعد الدَّين شيء، فقد ذكرت أن عليك 238000، وهذا أكثر من المدخرات المقدرة بـ 155000.

وأما السيارة: فما دمت تحتاجها للركوب والاستعمال، فإنها لا تحسب في مقابل الدَّين؛ لأنها غير فاضلة عن حاجاتك الضرورية -على ما يظهر-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني