الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من حلف على ترك العادة السرية وحنثت بالاستمناء

السؤال

إخواني يا ليتكم تجيبون على سؤالي فأنا محتار ومرتبك بنفس الوقت، أنا من ممارسي العادة السرية، حاولت كم مرة أن أقسم أن لا أعيدها مرة أخرى ولكن أنسى قسمي وأندم، في نهار رمضان بدأ فكري يروح للعادة السرية، صور خليعة، وهكذا، ثم إني حاولت أن أمنع نفسي عنها، عمري 16، حاولت لكن ما قدرت وأنا مرتبك من هذا الشأن، وأنا مجبور على ترك الاستمناء لكن ما قدرت ولكن قذفت، وأنا غير قادر أن أمنع نفسي وأفكر فيها واستمنيت، يا ليتكم تقولون لي وتريحون بالي المنشغل كثيرا كيف ربي يرضى علي من فعلتي، وأنا أعرف أنها حرام ولا أقدر أن أبتعد عنها، أصلي وأقرا القرآن وأدعو.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك من العادة السرية، وراجع في تحريمها وما يعين على تركها الفتوى رقم: 7170.

وإذا أقسمت على تركها، وحنثت بالاستمناء لزمك مع التوبة كفارة يمين، فإن كررت الأيمان فقد بينا ما يلزمك بالفتوى رقم: 12551.

ومهما وقعت في هذا الذنب فبادر التوبة ولا تيأس، فإذا فعلت ذلك رُجي لك الخير وتمام التوبة، واحذر أن تتمادى، وانظر للفائدة الفتويين التالية أرقامهما: 191079، 284110.

وشعورك بالخوف ألا يرضى الله عنك علامة خير، فاستغل هذا الخوف في أن تبتعد عن هذه المعصية؛ فالخوف المحمود ما حجز عن محارم الله، نسأل الله أن يرزقنا وإياك خشيته ورضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني