الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى والأفضل في صلاة الجماعة

السؤال

هل صلاتي مع زوجتي وحدنا تعتبر صلاة جماعة وتجزئ عن الذهاب إلى المسجد؟ وفي حالة عدم وجود مسجد قريب، فهل الأولى أن أصلي مع زوجتي في البيت؟ أم مع مجموعة يصلون في مصلى الجامعة أو في بيت أحدهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلاة الجماعة واجبة على الرجال البالغين في أصح أقوال العلماء، وفعلها في المسجد أولى، فإن وجدت مسجدا تقام فيه الجماعة وأمكنك الصلاة فيه، فالأولى والأفضل لك أن تحرص على الصلاة فيه، وإن صليت في بيتك مع زوجتك جماعة جاز ذلك وحصل امتثال الواجب، قال الإمام النووي: إذا صلى الرجل في بيته برفيقه أو زوجته أو ولده حاز فضيلة الجماعة. اهـ.

وأما عن المفاضلة بين الصلاة مع زوجتك والصلاة مع مجموعة أشخاص سواء كانوا في مصلى أو في بيت: فالأصل أن الأفضل بالنسبة لك الصلاة مع الأشخاص المذكورين، لكون عددهم أكثر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب إلى الله. رواه أبو داود والنسائي، وحسنه الألباني.

وبهذا أخذ جمهور أهل العلم، وهو الراجح، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه لا فضل لجماعة على أخرى، وأن صلاة الجماعة تتساوى، ولو اختلف عدد المصلين، استدلالًا بعموم حديث: صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً. متفق عليه.

وعلى هذا القول الأخير يكون الأمر سيان بالنسبة لك، بل تترجح أفضلية صلاتك في بيتك، لأنه تترتب عليها تحصيل أجر وفضل الجماعة لزوجتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني