الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اتفاق الزوجين على اتخاذ أذكار معينة وردا يوميا لهما

السؤال

اتفقت أنا وزوجتي علي بعض الأذكار نقولها عندما أكون في وقت العمل وتكون هي في البيت، فهل هذا الفعل فيه بدعة؟ مع العلم أنه لا يوجد تحديد لعدد أو وقت بعينه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت تلك الأذكار مشروعة قد وردت بها السنة، كأذكار الصباح مثلاً، فلا حرج فيما تفعلانه من الاتفاق على قولها واتخاذها ورداً كل يوم، فإن ذلك من باب التذكير والتنافس على الخير، والحث عليه، قال الله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى {طه:132}، وقال مخبراً عن إسماعيل عليه الصلاة والسلام: وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا {مريم:55}، وقال عَزَّ مِن قائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم:6}.

أما إن كانت تلك الأذكار غير مشروع اتخاذها ورداً، لم يجز اتخاذها ورداً وسنةً، فضلاً عن أن يُحثَّ على اتخاذها كذلك، وليقتصر في الأوراد على المشروع ورداً، كأذكار الصباح والمساء، وأذكار الصلاة، ونحو ذلك، أو تلاوة قدرٍ معين من الأجزاء أو الصفحات من المصحف، من باب الحث لا مع اعتقاد فضيلة نفس العدد.

وراجع الفتوى رقم: 51760، والفتوى رقم: 123939، والفتوى رقم: 159091.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني