الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى جواز كتمان الزواج والطلاق السابق عن الزوج

السؤال

أرجو إجابتي على سؤال أتعبني سنين طويلة: سبق وأن تقدم شاب لخطبتي، ووافق عليه أهلي، وتم عقد القران لمدة سنة، ثم انفصلنا بالمحكمة، ثم تزوجت من رجل آخر (وهو زوجي حاليًا)، ولكن زوجي لا يعلم بقصة خطبتي وطلاقي السابق. فهل هذا يجوز شرعًا أن أخفي عنه خطبتي السابقة؟ علمًا أن أهلي رفضوا أشد الرفض إخباره، وهكذا عشت بندم شديد طوال حياتي، وأخاف أن أخبره فيغضب ويتركني.
أرجو إجابتي -وفقكم الله-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر: أنه لا يجب عليك إخبار زوجك بعقد الزواج السابق والطلاق منه، خاصة إذا لم يكن حصل دخول ولا خلوة، وإذا كان كثير من الفقهاء لا يرى وجوب إخبار الثيب بثيوبتها ما لم يشترطها الزوج، فمن باب أولى أن لا يجب الإخبار بما هو دون ذلك. وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 130511.

والعيوب التي يجب بيانها هي العيوب التي يتعذّر معها الوطء، أو الأمراض المنفّرة أو المعدية؛ كالبرص، والجذام، ونحو ذلك. وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 128310.
وعليه؛ فلا حرج عليك أن تكتمي عن زوجك زواجك وطلاقك السابق، وليس في هذا غش أو ظلم له، فلا موجب للندم والشعور بالذنب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني